30 أبريل 2019
برنامج الاقتناء لوحة للفنان الفرنسي
تسلم المتحف الوطني، في إطار برنامج الاقتناء لوحة للفنان الفرنسي (باتريك ميغوت)
مهداة من قبل شركة أجنحة الفخامة وهي شركة تعمل في القطاع السياحي في السلطنة، حيث
استخدم الفنان الألوان الزيتية على القماش لإنتاج العمل الفني وأطلق عليها مسمى "السيدات
الثلاث"، وتهدف اللوحة الى تجسيد الجمال الأصيل للإنسان
العُماني من منظار فنان مشهور، حيث تركت زيارته الأولى للسلطنة انطباعًا عميقًا
لديه، لم يجد منفذا للتعبير عنه إلا من خلال ما يبرع فيه، وهو الرسم.
باتريك ميغوت هو فنان فرنسي المنشأ، وتعرض لوحاته في العديد من المؤسسات
الرائدة وصالات الفنون في كندا وفرنسا وـألمانيا والنمسا والمملكة المتحدة. كما تقتنى
بعض من أعماله الفنية ضمن مجموعات خاصة في الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول
الأوروبية. وعندما كان طالبا في السنة الثانية عرضت أعماله في معرض بورتون الفني،
وفي السنوات اللاحقة تواجدت لوحات الفنان في معارض متعددة في مركز (بال مول)
للمعارض في لندن ومعرض مركز (ايسلنجتون) للتصميم.
وصرح أجيد جبرائيل، المدير العام لأجنحة الفخامة: "عُمان الجميلة
والآمنة والملهمة وانه لمن دواعي سرورنا أن نهدي المتحف الوطني لوحة فنية من أعمال
الصديق العزيز باتريك. كما نثني على أصحاب الشأن في المتحف الوطني على تعاونهم في
استضافة وتوجيه الورش الفنية التي كانت بيئة خصبة لتبادل الأفكار ووجهات النظر والتجارب
الفنانين الصاعدين والفنان باتريك. ونتطلع لأن تكون هذه الانطلاقة بداية لإسهامات
متواضعة نقدمها لهذا الوطن ورفعته، ولقائدنا، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن
سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه-".
الجدير
بالذكر، أن المتحف الوطني يعد الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص
لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة
العُمانية قبل نحو المليوني عام، وإلى يومنا الحاضر؛ والذي نستشرف من خلاله
مستقبلنا الواعد.
وقد أنشأ
المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم (2013/62)، الصادر بتاريخ (16 من محرم
سنة 1435هـ)، الموافق (20 من نوفمبر سنة 2013م)؛ وبذلك أصبحت له الشخصية
الاعتبارية؛ بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف
المتاحف العريقة.
ويهدف المتحف
إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم
العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن،
والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية
قدراتهم الإبداعية، والفكرية، ولاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات،
وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير
المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وبتقديم الرؤية، والقيادة للصناعة المتحفية
بالسلطنة.