08 فبراير 2023
قنينات عطرية تجسد القيمة التاريخية لشجرة اللبان تُعرض في المتحف الوطني
تجسيدًا للقيمة التاريخية لشجرة اللبان، يعرض المتحف الوطني في قاعة أرض اللبان مجموعة من القنينات العطرية منها تعود لعام 1983م مصنوعة من الكريستال والذهب (عيار 24 قيراط) والفضة وهي أولى الابتكارات العطرية لشركة أمواج للعطور تحمل مسمى (أمواج جولد )، حيث استوحي شكل قنينة العطر الرجالي من الخنجر العُماني أما قنينة العطر النسائي فهي بتصميم مكعب مطلي بالذهب ومنقوش بزخارف دقيقة بينما جاء تصميم غطاء الزجاجة مستلهمًا من قبة المسجد، حيث كانت تُهدى من قبل السلطان قابوس بن سعيد (طيب الله ثراه) لضيوفه فلقبت بـ"هدية الملوك" وتضم القنينات العطرية المعروضة أعظم ثلاثة كنوز طبيعية في عُمان – اللبان والورد والعنبر- إلى جانب مكونات أخرى نادرة، ويُعد اللبان جسرًا للتواصل ويحضى بتقدير رفيع عالميًا.
كما ويعرض المتحف في القاعة قنينة عطر بهيئة "زنبقة الوادي" من عام 1931م مصنوعة من الكريستال من تصميم "رينيه لاليك" في باريس بالجمهورية الفرنسية، وتضم القنينة عطر بعنوان "مسقط- باريس" من إنتاج أمواج تزامنًا مع افتتاح معرض "دروب عطرة" المقام في بيت جريزة التابع إداريًا للمتحف الوطني، حيث تعاونت شركة أمواج مع جيفودان، إحدى أكبر شركات العطور العالمية، ومبتكر العطور الفرنسي كونتان بيش لصناعته، ويجسد العطر العلاقة الوطيدة بين عاصمتي الجمهورية الفرنسية وسلطنة عُمان وكيفية توظيف أجود المكونات الطبيعية مثل زنبق الوادي الفرنسي واللبان العُماني الأصيل.
وجاءت هذه الفعالية بحضور سعادة/ جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، والسيد/ خالد بن حمد البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة شركة أمواج للعطور، والسيد/ أيمن بن حمد البوسعيدي، نائب مجلس إدارة شركة أمواج للعطور، وماركو بارسيلا، الرئيس التنفيذي لأمواج.
الجدير بالذكر أن قاعة أرض اللبان بالمتحف الوطني تسلط الضوء على الظروف الطبيعية التي تنمو فيها شجرة اللبان طبيعيًا في ظفار وعلى تجارة اللبان الدولية التي ظهرت منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ حيث شملت كلًّا من بلاد الرافدين، ووادي السند، ومصر الفرعونية، وتأكيدًا على أهمية تجارة اللبان قديمًا في صياغة الحضارة الإنسانية عبر التاريخ؛ فقد تم إدراج أربعة مواقع أثرية تختص بتجارته في قائمة التراث العالمي لمنظمة (اليونسكو)، وهي: مدينة البليد، ومدينة خور روري (سمهرم)، ومدينة شصر (أوبار)، ووادي دوكة.