20 مارس 2023
المتحف الوطني يفتتح قاعة عُمان في متحف نيروبي الوطني في جمهورية كينيا
افتتح المتحف الوطني اليوم الاثنين الموافق (20 مارس 2023م) قاعة عُمان تحت عنوان "عُمان وكينيا: الذاكرة المشتركة" بمتحف نيروبي الوطني في جمهورية كينيا تجسيدً للتاريخ والإرث الحضاري المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا، بحضور سعادة/ جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، والدكتور/ ادوين جاكوب ابونيو، رئيس مجلس إدارة متاحف كينيا الوطنية، والفاضل/ سعيد بن محمد العمري، القائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في نيروبي بجمهورية كينيا، وعدد من أصحاب السعادة والمحافظين والسفراء المسؤولين وعدد من الشخصيات العُمانية البارزة في كينيا.
تنقسم القاعة إلى أربعة أقسام رئيسة وهي: (الممالك القديمة في جنوب شبه الجزيرة العربية، ومآثر الوجود العُماني في ساحل شرق أفريقيا، والممالك العُمانية، وأعلام الوجود العُماني في ساحل شرق أفريقيا).
وتحتفي القاعة بالعلاقات الضاربة في القدم بين سلطنة عُمان وجمهورية كينيا، وتركز على تاريخ مترامي الأطراف من العلاقات العُمانية بساحل شرق أفريقيا، في رحلة امتدت عبر قرون طويلة ولا تزال تبحر إلى يومنا الحاضر، فيضيء المعرض جوانباً مهمة في هذا التاريخ المشترك كالممالك والسلالات الحاكمة التي تعاقبت في جنوب شبه الجزيرة العربية وشرق أفريقيا، وأبرز الشخصيات العُمانية التي عاصرت تلك الحقب.
وتحكي القاعة مآثرًا مهمة للعُمانيين في شرق أفريقيا مثل التراث الثقافي الغني الذي بنوه، وترك بصمة لا تمحى في التاريخ العالمي تتمثل في نشر الإسلام، وظهور الثقافة والشعب السواحيلي، وتطور حاضرة ممباسا كشريان ثقافي لساحل شرق أفريقيا، وغيرها من المدن التجارية المهمة، وتستمر القاعة لعموم الزوار حتى 2028م.
وتتضمن القاعة مجموعة من المقتنيات المنتقاة، منها مجموعة من الأراجيز الشعرية في الملاحة البحرية كالسفالية، والمعلقية، والتائية للمُؤَلِّفُ والناسخ أحمد بن ماجد السعدي "أسد البحار" تعود للقرن 16م، بالإضافة إلى رسم لسكان محليين في زنجبار من كتاب "وثائق عن التاريخ والجغرافيا والتجارة في شرق أفريقيا" للمؤلف تشارلز غيان يعود لعام ١٨٥٧م.
ومن المقتنيات أيضًا حامل رسائل يعود للسيد السير علي بن سالم البوسعيدي بنقش لأبرز المعالم المعمارية في زنجبار من الفضة، والذهب، والنحاس يعود لـ 7 نوفمبر 1932م، إضافة إلى مقال بعنوان "كن حيث شئت" حول القصيدة التي نظمها الشيخ عبدالله بن صالح الفارسي وألقاها بمناسبة اليوم الوطني للسلطان خليفة بن حارب البوسعيدي، وهي من إصدارات جريدة النهضة بتاريخ 2 سبتمبر 1954م.
كما احتوت على نسخة طبق الأصل من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة السواحيلية (مجلد واحد/ الطبعة الثالثة 1969م)، ترجمه قاضي القضاة الشيخ عبدالله بن صالح الفارسي، ونشرته المؤسسة الإسلامية بجمهورية كينيا، إضافة إلى حامل رسائل من فضة مقدم من الجالية العربية في كينيا إلى الشيخ السير مبارك بن علي الهناوي بمناسبة حصوله على لقب فارس في عام 1959م.
الجدير بالذكر أن متحف نيروبي الوطني هو العلامة التجارية الرائدة للمتاحف الوطنية في جمهورية كينيا، ويعرض التراث الغني في كينيا مع أربعة مواضيع متميزة تمثل الثقافة والطبيعة والتاريخ والفن المعاصر في البلاد؛ وتشتمل معالم الجذب الأخرى داخل المتحف على منتزه سنيك والحدائق النباتية، بالإضافة إلى قاعة حفلات مصممة على أحدث طراز؛ كما يضم المتحف على المعروضات التي تدل على حضارة كينيا الجديدة والقديمة.