09 ديسمبر 2019
تم يوم الإثنين الموافق 9 ديسمبر 2019م التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج في روسيا الاتحادية
تم يوم الإثنين الموافق ٩ ديسمبر ٢٠١٩م التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج في روسيا الاتحادية، وذلك بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية. وقع الاتفاقيات من الجانب العماني الفاضل جمال بن حسن الموسوي، مدير عام المتحف الوطني، ومن الجانب الروسي البروفيسور الدكتور ميخائيل بيوتروفسكي، مدير عام متحف الإرميتاج وعضو مجلس أمناء المتحف الوطني.
تتضمن الاتفاقية الأولى إنشاء ركن يحمل اسم عمان بمقر قصر الشتاء العريق، والذي يعد من أبرز فضاءات العرض المتحفي على مستوى العالم. وسيكون ركن عمان مجاورا لقاعة الآثار المصرية وآثار الشرق الأدنى. ومن المقرر تدشين ركن عمان مطلع شهر يونيو ٢٠٢٠م وسيحمل المعرض الأول عنوان "عمان: حضارة أرض اللبان" وسيستمر لمدة عام كامل. وسيتضمن المعرض على ١٠ قطع متحفية فريدة من نوعها وذات المدلول والبعد التاريخي والجمالي والمعنوي المتميز من مقتنيات المتحف الوطني ومكتب معالي مستشار صاحب الجلالة للشؤون الثقافية، يعود تاريخها من العصر البرونزي وحتى العصر الحديدي.
يذكر أن مبادرة إنشاء أركان تحمل اسم عمان في أبرز متاحف العالم ينفذها المتحف الوطني بغرض تعريف ملايين الزوار خارج السلطنة بالأبعاد الحضارية العريقة والإرث الثقافي الفريد لعمان سعيا للترويج المقومات الفريدة التي تزخر بها السلطنة.
أما الاتفاقية الثالثة تتعلق بتدشين معرض مؤقت في مقر المتحف الوطني في مسقط خلال شهر أكتوبر ٢٠٢٠م ولمدة ٣ أشهر عن روائع الحضارة الإسلامية في روسيا. وسيضم المعرض على ٢٠ قطعة متحفية فريدة من القرن ١٩م وحتى مطلع القرن ٢٠م. وتتنوع القطع ما بين المكتشفات الأثرية والحلي والسلاح التقليدي والخزف ونماذج من العمارة، وتأتي من تتارستان وتركمنستان والقوقاز الروسي.
أما الاتفاقية الثانية تتضمن تدشين ركن يحمل اسم الإرميتاج بمقر المتحف الوطني اعتبارا من شهر أكتوبر ٢٠٢٠م. حيث سيتم إعارة ٤ كنوز وطنية روسية ذات صلة بالحضارة الإسلامية في روسيا، منها قطع أكتشفت في موقع بلغار الأثري على ضفاف نهر الفولغا والمدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، ومكتشفات من وسط سيبيريا والقوقاز الروسي، وتغطي القطع الفترة من القرن ١٠ وحتى القرن ١٩م.
يأتي توقيع الاتفاقيات الثلاثة في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين المتحف الوطني ومتحف الإرميتاج خلال العام ٢٠١٤م وتزامنا مع الاحتفالات المصاحبة بمرور ٢٥٥ عاما على تأسيس متحف الإرميتاج.