يعد عصر النهضة المباركة من أهم المراحل التاريخية التي عاشتها عُمان في عصرها الحديث؛ فبحلول عام (١٣٩٠هـ/١٩٧٠م) انتقلت البلاد من حقبتها الماضية إلى عصر دولة المؤسسات الحديثة، والتي شهدت العديد من التغيرات الجذرية في مختلف مجريات الحياة، وفقا لما رسمه لها باني هذه النهضة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ( طيب الله ثراه)، والذي عمل على بث، وتدعيم الحداثة، والتطور مع المحافظة على مكونات الهوية العُمانية الأصلية في مجالات التنمية الشاملة؛ وذلك من خلال إقامة دولة المؤسسات الحديثة، ومنظومة القوانين، والتشريعات، والأسس الراسخة لبنية تحتية تكاملية، وتعزيز الأمن الوطني، وبناء علاقات وطيدة مع دول العالم، وذلك على مدى ما يقارب الخمسين عامًا.
وتحتفي هذه القاعة أيضًا بتاريخ عُمان الحديث منذ مطلع عهد أسرة البوسعيد استمرارًا إلى عصر نهضة عُمان المتجددة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم (حفظه الله ورعاه).