تعود أصول الروابط الحضارية بين عُمان والحضارات الأخرى في العالم القديم إلى ما قبل (٥.٠٠٠) عام، حيث حافظت تلك الحضارات على تقدمها من خلال التبادل النشط للسلع التجارية، وكذلك من خلال تنقل شعوبها، وتبادل الأفكار فيما بينها؛ حيث وضعت تلك العلاقات المبكرة أسس العلاقات الاقتصادية، والسياسية، التي ازدهرت عبر آلاف السنين المتعاقبة.
ولقد تم تنسيق عناصر قاعة عُمان والعالم إلى أقسام متناسبة؛ وفق التسلسل الزمني، والموضوعي؛ حيث تتناول مجمل العلاقات التاريخية بين عُمان والدول الأخرى، منذ نشأتها، وحتى أواخر القرن (١٤هـ/٢٠م)، فمن بينها معروضات تبين الحقب الزمنية المتعاقبة، ومعروضات للعديد من الوثائق والمحفوظات ذات العلاقة، وكذلك معروضات للعديد من اللقى التي تقف شاهدة على الأحداث الرئيسية، وما يتصل بها من شخصيات بارزة.
وتعرض في هذه القاعة أيضا اللقى المهمة؛ التي تعود إلى قصر بيت العلم القديم، إضافة إلى اللقى التي تجسد مقتنيات البيت العُماني التقليدي؛ والتي تعود إلى القرنين (١٣-١٤هـ/١٩-٢٠م)؛ وتبين أهمية المبادلات التجارية، وتظهر مدى انفتاح الإنسان العُماني؛ والذي تحقق من خلال تواصله المستمر مع مختلف ثقافات العالم، أما الخرائط، وكتب أدب الرحلات، والوثائق، والمحفوظات القديمة؛ فتتبع المسارات الثقافية، والعلمية، والتجارية، والعلاقات الدبلوماسية بين عُمان والدول المجاورة لها، وكذلك علاقاتها مع قارة أفريقيا، وشبه القارة الهندية، والشرق الأقصى، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.