تعد ظفار إحدى الأماكن القليلة في العالم التي تنمو فيها شجرة اللبان طبيعيًّا؛ وذلك بفضل الرياح الجنوبية الغربية، والتي تهب على المنطقة في فصل الصيف، من أواخر يونيو وحتى أواخر سبتمبر من كل عام، وتكون محملة بالرطوبة، والسحب المنخفضة، مشكلة بذلك جوًّا مثاليًّا لنمو هذه الشجرة، وكانت في إحدى الفترات لا تنمو إلا بشكل منعزل خلف جبال ظفار، في المنطقة المعروفة علميًّا بظل المطر، إلا أنها اليوم تمتد من جبل سمحان؛ والذي ينتج أفضل أنواع اللبان، إلى مرتفعات الجبال الشرقية باليمن.
لقد ظهرت تجارة اللبان الدولية منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ حيث شملت كلًّا من بلاد الرافدين، ووادي السند، ومصر الفرعونية، وتأكيدًا على أهمية تجارة اللبان قديمًا في صياغة الحضارة الإنسانية عبر التاريخ؛ فقد تم إدراج أربعة مواقع أثرية تختص بتجارته في قائمة التراث العالمي لمنظمة (اليونسكو)، وهي: مدينة البليد، ومدينة خور روري (سمهرم)، ومدينة شصر (أوبار)، ووادي دوكة.